﴿ الدعاء ﴾

أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ اَللّٰهُمَّ اشْرَحْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ صُدُوْرَنَا، وَيَسِّرْبِـهَا أُمُوْرَنَا، وَفَرِّجْ بِـهَا هُمُوْمَنَا، وَاكْشِفْ بِـهَا غُمُوْمَنَا، وَاغْفِرْ بِـهَا ذُنُوْبَنَا، وَاقْضِ بِـهَا دُيُوْنَنَا، وَأَصْلِحْ بِـهَا أَحْوَالَنَا، وَبَلِّغْ بِـهَا آمَالَنَا، وَتَقَبَّلْ بِـهَا تَوْبَتَنَا، وَاغْسِلْ بِـهَا حَوْبَتَنَا، وَانْصُرْبِـهَا حُجَّتَنَا، وَطَهِّرْ بِـهَا أَلْسِنَتَنَا، وَآنِسْ بِـهَا وَحْشَتَنَا، وَارْحَمْ بِـهَا غُرْبَــتَنَا

وَاجْعَلْهَا نُوْرًا بَــيْنَ أَيْدِيْنَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِــِلِنَا، وَمِنْ فَوْقِنَا وَمِنْ تَحْتِنَا، وَفِيْ حَيَاتِنَا وَمَوْتِنَا، وَفِيْ قُبُوْرِنَا وَحَشْرِنَا وَنَشْرِنَا، وَظِلًّا يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عَلَى رُؤُسِنَا، وَثَــقِّلْ بِـهَا مَوَازِنَ حَسَنَاتِنَا، وَأَدِمْ بَرَكَاتِـهَا عَلَيْنَا حَتَّى نَلْقَى نَبِــيَّنَا وَسَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَنَحْنُ آمِنُوْنَ مُطْمَئِنُّوْنَ فَرِحُوْنَ مُسْتَبْشِرُوْنَ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ حَتَّى تُدْخِلَنَا مَدْخَلَهُ وَتُؤْوِيَنَا إِلَى جِوَارِهِ الْكَرِيْمِ، مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْـهِمْ مِنَ النَّبِيِّـــيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِيْنَ، وَحَسُنَ أُوْلٰـــئِكَ رَفِيْقًا

اَللّٰهُمَّ إنَّا آمَنَّا بِهِ ﷺ وَلَمْ نَرَاهُ فَمَتِّعْنَا فِيْ الدَّرَيْنِ بِرُؤْيَتِهِ، وَثَبِّتْ قُلُوْبَنَا عَلَى مَحَبَّتِهِ، وَاسْتَعْمِلْنَا عَلَى سُنَّتِهِ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ، وَاحْشُرْنَا فِيْ زُمْرَتِهِ النَّاجِيَةِ وَحِزْبِهِ الْـمُفْلِحِـيْنَ، وَانْفَعْنَا بِمَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ قُلُوْبَنَا مِنْ مَحَبَّتِهِ ﷺ يَوْمَ لَا جَدَّ وَلَا مَالًا وَلَا بَنِــيْنَ، وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ الْأَصْفَى، وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ الْأَوْفَى.

اَللّٰهُمَّ يَسِّرْ عَلَيْنَا زِيَارَةَ حَرَمِكَ وَحَرَمِهِ ﷺ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُمِيْــتَنَا وَأَدِمْ عَلَيْنَا الْإِقَامَةَ بِحَرَمِكَ وَحَرَمِهِ ﷺ إِلَى أَنْ نُتَوَفَّى،

اَللّٰهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِهِ إِلَيْكَ إِذْ هُوَ أَوْجَهُ الشُّفَعَآءِ إِلَيْكَ، وَنُقْسِمُ بِهِ عَلَيْكَ إذْ هُوَ أَعْظَمُ مَنْ أُقْسِمَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ، وَنَــتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ إذْ هُوَ أَقْرَبُ الْوَسَائِــلِ إِلَيْكَ، نَشْكُوْ إِلَيْكَ يَا رَبِّ قَسْوَةَ قُلُوْبِنَا، وَكَثْرَةَ ذُنُوْبِنَا، وَطُوْلَ آمَالَنَا، وَفَسَادَ أعْمَالَنَا، وَتَــكَاسُلَنَا عَنِ الطَّاعَاتِ، وَهُجُوْمَنَا عَنِ الْـمُخَالَفَاتِ، فَنِعْمَ الْـمُشْتَـــكَى إِلَيْهِ أَنْتَ بِكَ نَسْتَنْصِرُ عَلَى أَعْدَآئِنَا وَأَنْفُسِنَا فَانْصُرْنَا، وَعَلَى فَضْلِكَ نَتَوَكَّلُ فِيْ صَلاحِنَا فَلَا تَكِّلْنَا إِلَى غَيْرِكَ يَا رَبَّنَا، وَإِلَى جَنَابِ رَسُوْلِكَ ﷺ نَنْتَسِبُ فَلَا تُبَعِدْنَا، وَبِبَابِكَ نَقِفُ فَلَا تَطْرُدْنَا، وَإِيَّاكَ نَسْئَلُ فَلَا تُخَيِّبْنَا

اَللّٰهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعَنَا، وَاٰمِنْ أَحْوَالَنَا، وَتَقَبَّلْ أَعْمَالَنَا، وَأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا، وَاجْعَلْ بِطَاعَتِكَ أَشْتِغَالَنَا، وَإِلَى الْخَيْرِ مَآلَنَا، وَحَقِّقْ بِالزِّيَادَةِ اٰمَالَنَا، وَاخْتِمْ بِالسَّعَادَةِ آجَالَنَا. هَذَا ذُلُّنَا ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَحَالُنَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ، أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلَا يَسَعُنَا إِلَّا عَفْوُكَ. فَاعْفُ عَنَّا يَا خَيْرَ مَأْمُوْلٍ، وَأَكْرَمَ مَسْؤُوْلٍ، إِنَّكَ عَفْوٌ كَرِيْمٌ، رَؤُوْفٌ رَحِيْمٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، فَرِّجْ عَلَى الْـمُسْلِمِيْنَ

اَللَٰهُمَّ أَوْصِلْ وَتَقَبَّلْ ثَوَابَ مَا قَرَأْنَاهُ وَمَا صَلَّيْنَاهُ وَمَا اسْتَغْفَرْنَاهُ وَمَا دَعَوْنَاهُ إِلَى حَضْرَةِ النَّــبِيِّ الْـمُصْطَفَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ ﷺ وَعَلَى اٰلِهِ وَصَبْحِهِ أَجْمَعِيْنَ، وَإِلَى حَضْرَةِ جَمِيْعِ الْأَنْبِيَآءِ وَالْأَوْلِيَآءِ خُصُوْصًا سَيِّدِنَا الشَّيْخِ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٍ ابْنِ سُلَيْمَانَ الْجَزُوْلِيْ وَسَيِّدِيْ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجَيْلَانِيْ وَأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَإِلَى أَهْلِ الْقُبُوْرِ مِنَ الْـمُسْلِمِيْنَ وَالْـمُسْلِمَاتِ خُصُوْصًا إِلَى أَرْوَاحِ مَشَايِخِنَا وَمَشَايِخِهِ وَلِوَالِدَيَّ غَفَرَ اللهُ لَهُمْ ذُنُوْبَهُمْ وَيُعْلِيْ دَرَجَاتِـهِمْ وَأَعَادَ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِـهِمْ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِــيْنَ

error: